الجمعة، 24 أغسطس 2012

سبعة عشر عاما على شفة البشرى !

سَبْعةَ عَشَرَ عَاماً .. على شَفَةِ البُشْرى!
إيمان أبو شيحة
24/8/2012م
الذكرى17 ليوم المولد
24/8/1995

مضت سراعاً سراعاً ، وانتزعت منّي أيام الطفولة الجميلة ، وأيّ جمال ! ..حمَلتْني إلى عالم الأمنيات الغارقة .. وكلّ شيء، قفزت بي مع الموج بعُنفٍ إلى هذه الدنيا التي لا تَحْتَمِل ولا تُحتمل!
أطبَقْتُ سبعةَ عشر عاماً ،
وعلى الأعتاب إنّا نقفُ ، ونحملُ المسؤولية الأعظم منذ حللت .. أذكر أني كثيراً ما حلمت بهاذاك اليوم المنتظر .. اليوم الذي سيقذف بي إلى عالم الطب (بعنْفٍ ) أيضاً ، وما أحلاه من يوم،
على العتبةِ يا حلمي .. وأخشى كل شيء ! رغم أني أعشقُ كل شيءٍ أيضاً .. لم يزدني عبق السنين المتتابعة إلا ثقلاً يهيم بكاهلي .. لأقف اليوم على العتبة أترنّح ذات اليمين تارةً ..وذات الشمالِ تارةً أخرى ..يُثبتني أملي الذي لا ينتهي ولن ينتهي ،
وهل من فلسفةٍ أحلى من فلسفةِ الربيع يتلوه ربيعٌ يتناوبُ على مغازلة زهور الحلم النابتة على صدري منذ سبعة عشر عاماً!
أطبقتُ سبعةَ عشر
وها أنا أتعوّد على (عُمري) كـطفلٍ ينطقُ اسمه لأول مرّة .. أستنهض كل الذكرى يــا حُبّي ..حُلمي .. عُمري !
نعم .. أطبقتُها ،
سبعة عشر عاماً ..ويحقّ لي الانتخاب ! !
كأنها تقول لي بأن أودّع أيام الطفولة وداعاً أبديّاً ..وأحزم الأمتعةَ استعداداً للخِضِمّ القادم ، تقول .. أنك أيها الشخص المُتَمَتْرسُ داخلي قد أصبحت على قدر من العمر الذي يتوجّب عليه أن يتحمّل المسؤوليّة كرهاً ..لا طوعاً .
سبعةَ عشر عاماً .. أنتقل إليها في طهر عيدٍ رمضانيّ رطب كما انتقلت عامي الماضي من الطفولةِ إلى عالم (قطع الهوية – ستة عشر عاماً) في جوٍّ رمضانيّ هادئ ..لا زلتُ أذكر كلّ شيء ، ولا أدري أهي ذاكرتي التي لا تَنْسى .. أم هي الأيام التي تنقشُ نفسها رغم أنوفنا على صفحات الذاكرة ..وتُقْسمُ أن تحيا الأزل الأزل .
الله !
مَـضتْ كأن لم تكن ..وبعد هذا اليوم لن أسترجع الذكريات الفائتة قطعاً ..حتى أقطع هذه العتبة المروّعة (كابوساً / حلماً) أيّاً كان !
وأرجو من (نبض الياسمين) الجميلِ الذي حملني القدر إليه يوماً/ أرجو منه أن يمدّني بالطهر والجمال لأكون على القدر الكافي من العزيمة .. لأن القادم حقّاً أصعب .. ولأنني اليوم ، ولأول مرّة أصبحتُ أخشى ،
قد أتى هذا الديوان – ولم نكن يوماً لنحلم به ، أرجو أن يأتي اليوم الذي عشنا لنحلم به ،
على ثقّة بالله .. وبحلمي .. وبالطهر الساكن في هذا الكون ،
لا زلتُ على ثقةٍ أنا وأعوامي السبعة عشر التي تَعلّقت على شفةِ البُشرى .. عمري .. حلمي .. ذاك أنا .

عَلَى عَتبةِ التوجيهي !