الجمعة، 26 أغسطس 2011

ستة عشر زهرة ..وحلم

ستة عشر زهرة .. وحلم!
ها أنا الآن ، و أحرفي ، و زهوري ، وياسمينتي الجميلة ، كلّنا نكبر ، و نصبح ستة عشر زهرة ترسو على ضفاف الحلم.
و ها قلبي الصغير ، قد دق في هذه الحياة 420480000 دقة ، يحب ، يكره ، يغضب ، و يطير من الفرحة ، من ثم يتدلل بين أحضان الحلم .
أصبحت ستة عشر ، بعد أن كنت "طفلة" ، و ها أنا هاهنا على شاطئ الغد ، و غداً سأحمل الهوية !
أخيراً تكبر الضلوع ، و تنضج الأزهار ، حالمة واعدة ، و على عهدها لم تزل ، تحمل بطيات رقائقها عشقاً جميلاً ، كعشق قطرات الندى للياسمينة الراقدة على سواحل (الحلم) ! .. ستة عشر قطرة .. تحلق في حُبّهن ستة عشر فراشة .. فنصفو أخيراً "ستة عشر زهرة وحلم"
يا لها من أيام تمضي .. كعبق الفل على قارعة الطريق ..،
ها هي شمسي تُشرق اليوم لتطلّ على قلبي ، و تشهد لي بأني أصبحتُ ستة عشر
لتغرب عن الدنيا تاركةً وراءها فتاة أطبقت الستة عشر ـ سنة سنة و حبةً حبة ،
أصبحت ستة عشر الآن ، لكنني أعشق "لزهري"لم أزل ، كذلك دميتي (سَكَن) –يسمونها فُلّة- لكنني سمّيتها (سكن) ، كنت أحبها ، واليوم يا هذي الحروف أحبها !
أصبحت ستة عشر ، ولكنني لا زلت أركض –كالصغار- حينما تفوتني ركعة التراويح ، لتلومني أمي قائلةً " بدكيش تكبري وتعقلي يا (شاعرة)"!
لتأخذني هذه الجملة إلى البعيد البعيد ، و خاصة القسم الأخير منها ، أحملها و تحملني ، فنطير معاً في كوكب درّي فسيح ..لا أدري أين نحط!!
أحقاً أنا شاعرة كما قالوا؟!
كانت مجرد بوح للورق الياسميني الندي الطري ، وجدته أوفى صديق ، فاتخذته الرفيق الرقيق ، و اعتدنا على ذلك ..لتصبح بعد ذلك (ديواناً) أحتفي به.
ها إنني بسنيني الستة عشر نحيا على أوتار هذه النجوم ، و قد عاهدت نفسي أخيراً بأن أكون الطبيبة التي تبشّر بميلادٍ جديد ، و تمسح الآه عن أنسام الوليد .. و قد اقتنعت روحي أخيراً بأنني لهذا المجال ، أو أن هذا المجال لي .. ترى أستحملني الأقدار إليه ؟! ، كما حملتني إلى أعتاب (ديوانٍ) بكري جميل سيصدر قريباً قريباً قريباً ..
هذي زهوري أينعتْ شعراً و نوّرت الشقائق!
وغداً ستحتفلُ البهية بالوليدْ!
و ستملأ الكون المندّى بالقصيد ..!
ستة عشرة زهرة ، نبتت في قلب هذه الأرض العروسة .. غزة الندية الفتية البهية لأهديها وليدي الأول ، وأبياتٍ منسابة على خديّ شقائق النعمان ، و فُلّة رقراقة أهديها إليها .. صاحبة السمو المطهر .. الراقية السامية ..
و أحمله هدية إلى الزهر المنوّر ، و الياسمين المورّد في دم كل حرّ يعشق هذه الأرض .. ويحملها في عروقه ، و يحرسها بأهداب قلبه.
ها إنني اليوم أحتفل مع الياسمين الحر ، والفلة الصامدة .. و الأقحوانة المتجذرة في هذه الأرض .. لن أكون بعد اليوم طفلة!
فقد حملتُ الهوية ..وأصبحت أملك ستة عشر زهرة ، إلى جانب وليدٍ بهيّ أمير لأرسو و إياه على شاطئ الحلم..
ستة عشر زهرة و حلم!

الأربعاء، 20 يوليو 2011

تدلى غصن ليمون

تدلّى غصنُ ليمونٍ على قلبـي _ _ ففاح العطرُ من أنسامه قربـي

و طارت أزهرُ الأرجاء تسبِقُه _ _ إلى جنّات من شوقٍ و من حبِ

رسول الله يـا نوراً و يا شمساً _ _ و يا بدراً ينيرُ الدربَ للعـربِ

فديتُك أيّها المخْتـار ما ملكتْ _ _يداي و دمعتي الحرّى مع القلبِ

سكبْتُ الدمع تحناناً على روحي _ _ ففـاض حنينها من أدمع الصبِّ

تدلى غصنُ ليمونٍ على قلبـي _ _ فصلّى القلب وارتاح الندى قربي

الاثنين، 18 يوليو 2011

غنـــاء

يغني قلبي المكلومُ


ألحانَه ..


و ينزلُ وحي أشعاري


على أنغام زنّانه..


و قلبي بارقٌ يشدو


و يهمي الدمعَ كي يسقي


قصيدَ الشعر أوزانَه


و نور العين تسرقه جراح


العمر يا قمري


و بسمة روحي الثكلى لقد ضاعت


مع الأمواجِ قد تاهت


و أدمى البعد شريانَه



و أمّا القلبُ يا حبي


يهيم بغامضِ الإحساسِ


يحملُه على سفنٍ


ليبعثها


ببحرٍ هائج الأمواجِ لا يهدأْ


به الأصداف مزدانه


****



يغني قلبي المكلومُ


ألحانَه ..


و ينزلُ وحي أشعاري


على أنغام زنّانه..


و تنسج روحي الأسمى


من الأشواقِ ريحانه



فأبعث أحرفي البيضاء


من أعماقِ أعماقي


و أُرسلها أيا وطني


فيبكي القلبُ أحضانَه



أغني و الغنا أحلى


فتُشعلُ غنوة الأشعارِ


وجدانَه !



السبت، 2 يوليو 2011

أحن لها

أحِــنُّ لَـــهـــا

أَحنّ لها و طيــفُ الحبِّ مـا غـابا
يصـبُّ الشـوقَ في نهريَّ تِســكابا
يُحَمْحِمُ في حنايــا القلـبِ مُخضلّاً
بطيبٍ في سنــا عينــيَّ قد جابـا
و يهبـطُ مع رفيف الرمـشِ في قلبٍ
يطيـرُ مع الهوى و يجــوبُ أقطابـا
و يحكي قصّةً زانــت حكــاياهـا
و صـارتْ كالندى يَهوِي لينسـابـا
فهـذا الشـوقُ يُشعلني و يمـلؤنـي
ذرا ً بكّاءَ يُشجي القلبَ نـحّابـا
يـتوقُ لِقدسنا الـجُـلّى و تولِعُــه
سنونَ البُـعْدِ إذْ حَرَمَـتْـه أحبــابا
و يشْدو أطيبَ الألحـــانِ في ولـهٍ
يغـني حبّـه جُمَــلاً و إسهابــا
و هـذا القلب يُبكي الروح ملتــاعاً
وهذي الروح ظلّـت تقتفـي بـابـا
و تبـحثُ في الدنـا تشتاق لُقـياهـا
فــلقيا القدسِ أحلى منه ما طـابـا
سلوا أبنــاءها عنـها .. سلوا الماضي
و تاريــخ الفدى حقٌ و مـا ارتابـا
هي العظــمى بطلّتــها إذا طَلّـتْ
تُـحَييها طيــورُ البــان إعجابـا
هـي العليــاءُ في الدنيــا بعزتهـا
فما عرفت لِدرب الـذلِّ أعتــابـا
وما هانـت على الأبــواب بل زانت
كَـمَيْسونٍ و صـار المجــدُ وثّابـا
صلاحُ الديــن حرّرها و عانقــها
صليلُ السيــفِ لـمّـا كان غلّابـا
فكم رُفِعتْ بأرض الفخــرِ أشرعـها
و لـون الدمّ زيّنهــنَّ أحقــابـا
و غنّـاها الندى شـدواً و إنشـاداً
و ألـهمَ حُسْنها الوضّـاءُ كُتّــابا
و ردّدَ بلبــلُ العَشّــاقِ غِنْوتهــا
فطــارتْ مهجةُ الأنــواء إطرابـا
أحــنُّ لها و طــول البعدِ يحرقنـي
و دمــع الشوق في العينين قد ذابـا
و إني أستَحِـثُّ الخَطْوَ متّقــــداً
و أصنـعُ أحرفــي سبلاً و أسبـابا
و أرقبُ يومنا لـمّا أعانقــــهـا
أُقَبّــل رملــها الحاني و أتــرابا
سنرجــع و ائتلاقُ الفجْرِ يجمعــنا
و نُرجِعُ مع زئيرِ الأُسْــدِ أنســابا


بقلم :

إيمان عبدالله أبو شيحة

غزة - فلسطين

الأحد، 19 يونيو 2011

تَرْنيمتي ..

أغفو على وَجَعِ الحروفِ مُهَدْهدهْ ..
لأطيرَ في الحلمِ النديِّ قصيدةً متنهّدهْ
و أسِيرُ أدري أنني
لنْ أستطيعْ
و تسيرُ روحُ الأُقْحوان إلى هناكَ
لتُكملَ الدرب الطويلْ !
و أبثُّ من نبضِ الفؤاد نشيدةً
عَفَوِيّةً ..مُسْتَقصده ..
أناْ أستطيعْ..!
و شقائقُ النعمانِ تسعى مع رقيق الأُقحوان!
و الروحُ تسعى معهما !
في كلِّ صبحٍ كي ترى كلَّ الطيورِ
مُغَرِّده ..!

قلها ..

قُلْها ..


قُلْها لكلّ السامعينْ ..
و اصدحْ بترتيلِ اليقينْ :
"ما ضاع حقٌّ خَلْفَه زهرٌ يغني لَحْنَهُ
طيرٌ يردّد مع ترانيم المساءِ
نشيدةَ الوجع السجينْ
ما ضاعَ حقٌّ خلفه سيفٌّ مُحَمّى ،،
بل..
مُمَضّى بالحنينْ
ما ضاع حقٌّ خلفه قصفُ الصواريخ المجيدهْ
( بتّارُ) يزهو ها هناك مع الرصاصْ
و قذائف الهَاْوْنِ التي قد دكّت الأوباش دكّاً
أبشرْ بيوم قصيدةٍ تزهو بنصرٍ
خافقٍ للمؤمنين .. "

يا سائل التاريخَ عنّا ..هل رأيتَ فِعالَ طفلٍ
أسود العينين يرمي صرح دبّاباتهم بلظى الحجارهْ
كي يصنعَ المجدَ المُكلّلَ .. يجعلَ التاريخَ في الدنيا
منارهْ ..


قُلْها إذن ..
قلها لكل السامعين :
" لا لن يضيع الحقُّ
إنّ الحقَّ تحمله قلوبُ السّيفِ و (البتّار)
إن الحقَّ تحرسُهُ عيونُ الياسمينْ ! "