الاثنين، 4 يونيو 2012

هالة

هَــالَة

نََبتَتْ على صدرِ الليالي

أقحوانة عِشقِنا

كبُرتْ عليه ،

على دموعِ الجرحِ

تََرويها لتروينا ،

تمدُّ حياتنا بسنابل الحبِّ الطهورةِ

تجتبينا

تصطفي منّا العبادَ الطيّبين

تُهدي بقايا الأمسِ تابوتاً من الذكرى

وتُهدي اليومَ أُغنيةً

تقولُ بأنّنا سطرٌ من استحمامِ

وجهِ الفلّ بالكافورِ

إنّا منذُ نادَتْنا دِماءُ العشقِ لبّينا

وإنّا كلُّنا شهداءُ طيبتِنا

أَلَيسَ الحُبّ يَجْمَعُنا على قلبٍ ؟

يُوَحّدنا على لغةٍ؟!

ونفسُ قصائدِ ( الرُّقْيا ) تطهّرُنا ؟

تُعطّرُنا ؟

أَلَستُم من تناديتُم

على ترتيلةِ الشهداءِ

آمنتُم بعهدِ البيعةِ الأولى ؟!

يطهّركم ندى الأوجاعِ من دنيا

ويحملكُم على أوتار طيبتِكم

إلى نجماتي العليا ؟

..

....

بلى يا صدرها الليليّ فلتشهدْ

بأنّا منذ بيعتنا وَفَيْنا العهدَ

وفّيناه من دَمِنا

ومن أنفاس قصّتنا

ومُتنا فوق أنقاض الندى

تَختالُ بَيْعتُنا

بأنّا نحنُ ما خنّا

وأنّا الدمعةَ الأولى لجرح الفلِّ

قد كُنّا

وأنّا ( صَوْصَوُ ) العصفورِ

يبكي قمحةََ الخيرِ الأخيرةِ

يا لظى الدَنيا ..!

فهذا العهدُ منذ الطلقة الأولى

لأعمارِ الندى

جئنا وعاهدنا

ومذ مرّت سنون الصفحةِ الأولى

وما زلنا

نرابطُ فوق خدّيه

ونحملُ رايَهُ إنّا

ولو

متنا ..

فهذا القلب يجمعُنا

وإن ماتت حكايانا

فلون الحبِّ يغشانا

لنفسِ العهدِ

نفسِ حكاية التاريخِ

نفس السطرِ

نفس الطلقةِ الأولى من الأعمار

عاهدنا ووفّينا